[quote="ملك الدنيا"]
يا قارئة الفنجان..ناي الأحزان في خلجاتي.. يعزف
الألحان والرنات.. فوضى حواس في داخلي..
تتملكني رغبة بدائية للبكاء.. أي آلام تعتصرني..وأي
آهات تبعثرني.. تطاوعني الأحـزان..أفتح نافذتي
للهبوب..وأوي إلى نخلة نائية في مملكة الصمت..
شدني خاطر للأحبة..أبصرتهم في
الذاكرة..غنيت..كان صوتي جميلاً.. وسميتهم
واحداً...واحداً... تمنيت كان حلمي جميلاً.. كانت
ملامحهم بين ماء وتراب..ليت هذا الكون المحزون
كوخ وأنا قنديل مضيء.. ليت زهور الأمل تنمو في
الحقول وأكون نحلة مضيئة..
في مكان ما..من مساء زمان ما..وأنا بين النائم
واليقظان..أبصرت حلماً يمشي مختالاً برقصته
أمامي..حاولت إمساكه.. وعلى حين غره طار من
نافذتي.. يتنقل ضاحكاً فوق أسطح ومداخن
المدينة النائمة.. نــاديته بصوت مختنق بغبار اليأس
عــد إلي ياحلمي الصغير.. هذا العالم ما عاد وطناً
يحتوينا..هنا مستنقع فساد مطوق بتماثيل مبجلة..
أطياف الانكسار تحلق في فضاءه.. مخالب وحوش
الظلام تقتات من جثث أحلام الأنام في أراضي
الخراب والدمار..
ألملم بقايا روحي التائهة في العتمة.. في كل ليلة
كنت أرسم في دفتري الصغير أحلام
وأمنيات..لكنني الآن وحدي..لا أشعر ببعضي..ولا
أعرف جسدي..أتذكر قلبي أتفقده مازال
دافئاً..زحف الفجر على شباكي ونقرت أصابعه
الباردة على نافذتي فوشمتها بالضباب..كيف غادر
الليل هكذا فجأة دون أن يستأذن مني؟..وكيف نام
الليل في عيني برغم من ضجيج وقرقعة
الصمت..؟! تلك الليله أشعلت أكواماً من الخشب
في المدفأة وتركت الشموع البيضاء تبكي بجانب
سريري.. على أمل أن يلتمس حلمي طريق
العوده..
مهما مضت بنا الأيام تظل مخاوف الطفولة عالقة
في ذاتنا..كرواسب في القاع تطفو إلى السطح
عندما تهيء لها الظروف ذلك.. خوفي الأكبر هو أن
أشهد حلماً يحمل حقائب الرحيل ويبتعد عني في
طريق اللاعوده..
بعد الفراق..ستنتهي الحكاية
وينسدل الستار..ويسود الظلام المكان..وسأصرخ
بأعلى صوتي أين أنت؟.. وأنا أعلم جيداً أن صوتي
لن يصل أبداً إليك.. بعد الفراق.. سيسألوني عنك..
ستدمي عيني لفراقك وسيبكي قلبي لذاكرك
وسأقول كان طفلي الصغير..
يا قارئة الفنجان..ناي الأحزان في خلجاتي.. يعزف
الألحان والرنات.. فوضى حواس في داخلي..
تتملكني رغبة بدائية للبكاء.. أي آلام تعتصرني..وأي
آهات تبعثرني.. تطاوعني الأحـزان..أفتح نافذتي
للهبوب..وأوي إلى نخلة نائية في مملكة الصمت..
شدني خاطر للأحبة..أبصرتهم في
الذاكرة..غنيت..كان صوتي جميلاً.. وسميتهم
واحداً...واحداً... تمنيت كان حلمي جميلاً.. كانت
ملامحهم بين ماء وتراب..ليت هذا الكون المحزون
كوخ وأنا قنديل مضيء.. ليت زهور الأمل تنمو في
الحقول وأكون نحلة مضيئة..
في مكان ما..من مساء زمان ما..وأنا بين النائم
واليقظان..أبصرت حلماً يمشي مختالاً برقصته
أمامي..حاولت إمساكه.. وعلى حين غره طار من
نافذتي.. يتنقل ضاحكاً فوق أسطح ومداخن
المدينة النائمة.. نــاديته بصوت مختنق بغبار اليأس
عــد إلي ياحلمي الصغير.. هذا العالم ما عاد وطناً
يحتوينا..هنا مستنقع فساد مطوق بتماثيل مبجلة..
أطياف الانكسار تحلق في فضاءه.. مخالب وحوش
الظلام تقتات من جثث أحلام الأنام في أراضي
الخراب والدمار..
ألملم بقايا روحي التائهة في العتمة.. في كل ليلة
كنت أرسم في دفتري الصغير أحلام
وأمنيات..لكنني الآن وحدي..لا أشعر ببعضي..ولا
أعرف جسدي..أتذكر قلبي أتفقده مازال
دافئاً..زحف الفجر على شباكي ونقرت أصابعه
الباردة على نافذتي فوشمتها بالضباب..كيف غادر
الليل هكذا فجأة دون أن يستأذن مني؟..وكيف نام
الليل في عيني برغم من ضجيج وقرقعة
الصمت..؟! تلك الليله أشعلت أكواماً من الخشب
في المدفأة وتركت الشموع البيضاء تبكي بجانب
سريري.. على أمل أن يلتمس حلمي طريق
العوده..
مهما مضت بنا الأيام تظل مخاوف الطفولة عالقة
في ذاتنا..كرواسب في القاع تطفو إلى السطح
عندما تهيء لها الظروف ذلك.. خوفي الأكبر هو أن
أشهد حلماً يحمل حقائب الرحيل ويبتعد عني في
طريق اللاعوده..
بعد الفراق..ستنتهي الحكاية
وينسدل الستار..ويسود الظلام المكان..وسأصرخ
بأعلى صوتي أين أنت؟.. وأنا أعلم جيداً أن صوتي
لن يصل أبداً إليك.. بعد الفراق.. سيسألوني عنك..
ستدمي عيني لفراقك وسيبكي قلبي لذاكرك
وسأقول كان طفلي الصغير..